إقبال على الذهب وانسحاب من النفط .. إليك أهم 5 سلع هذا الأسبوع

تتزايد إمدادات النفط فيما تتراجع الأسعار، ما يوفر مادة دسمة للنقاش بين المشاركين في مؤتمر “سيرا ويك” (CERAWeek)، وهو الحدث العالمي للطاقة الذي ينطلق في هيوستن اليوم.
في الوقت ذاته، يواجه 11 مليون طن من الحبوب الأميركية مصيراً غير مؤكد بسبب الغموض المحيط بسياسات التجارة. كما تكشف أرباح شركات تعدين الذهب عن الشركات المتصدرة للقطاع.
فيما يلي نستعرض أبرز تطورات أسواق السلع الأساسية العالمية مع انطلاق أسبوع التداول:
إنتاج النفط
تنتج الولايات المتحدة الأميركية، في ظل رئاسة دونالد ترمب، عدداً من براميل النفط يومياً يفوق أي دولة أخرى في التاريخ، ما يمنحها نفوذاً غير مسبوق في أسواق الطاقة العالمية.
ومع ذلك، تبرز تساؤلات حول مدى استمرارية هذه الهيمنة. فقد وافق تحالف “أوبك+” على زيادة إنتاج النفط بداية من الشهر المقبل، ما أسهم في هبوط أسعار النفط دون 70 دولاراً للبرميل، في أدنى مستوى لها العام الحالي.
عند هذا المستوى السعري، لا يوجد حافز كبير لشركات الحفر الأميركية لزيادة إنتاج النفط الصخري، وقد تفضل بدلاً من ذلك الإبقاء على المواقع المستقبلية المحدودة المتاحة لحفر الآبار.
رهانات النفط
تضافرت مجموعة من العوامل السلبية، مثل الحروب التجارية والزيادة غير المتوقعة في إمدادات “أوبك+”، لتؤدي إلى أسوأ مستوى ثقة للمستثمرين في سوق النفط الخام في التاريخ الحديث.
قلص مديرو الأموال مراكز الشراء الإجمالية في خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 2266 عقداً لتصل إلى 172576 عقداً، في مستوى يقترب من أدنى المستويات المسجلة منذ 2010، وذلك وفق بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية الأميركية للأسبوع المنتهي في 4 مارس الجاري.
كما جرى تقليص المراكز الشرائية لخام برنت بمقدار 41583 عقداً، في أكبر تراجع من حيث العدد منذ يوليو الماضي، بحسب بيانات بورصة “إنتركونتيننتال إكستشينج” في أوروبا.
الزراعة
يراقب التجار احتمال إلغاء عقود الحبوب الأميركية وسط تصاعد الرسوم الجمركية والغموض حول التجارة بين المكسيك وكندا والصين.
ووفق بيانات وزارة الزراعة الأميركية للأسبوع المنتهي في 27 فبراير المنصرم، جرى بيع أكثر من 11 مليون طن من الحبوب لكنها لم تُشحن بعد إلى الشركاء التجاريين الثلاثة الأهم للولايات المتحدة الأميركية.
يكمن أكبر مصدر قلق لدى التجار في احتمال إلغاء المكسيك، أكبر مستورد للذرة الأميركية، جزءاً من شحناتها المتعاقد عليها البالغة 7.6 مليون طن.
أما الصين، فلديها مبيعات معلقة تبلغ 1.4 مليون طن من فول الصويا، في حين تملك كندا كمية صغيرة من الحبوب غير المشحونة.
الذهب
تتنافس كبرى شركات تعدين الذهب للهيمنة على سوق المعدن النفيس. وعززت شركة “نيومونت” مكانتها كأكبر منتج عالمي العام الماضي، بفضل زيادة الإنتاج الناتجة عن استحواذها خلال 2023 على شركة “نيوكرست ماينينغ” (Newcrest Mining) الأسترالية.
في المقابل، انحسر الفارق بين “باريك غولد” و”أغنيكو إيغل ماينز” بعد تراجع إنتاج الأولى بسبب سلسلة من العقبات التشغيلية. وتشكل “أغنيكو إيغل” تهديداً لمنافستها الأكبر، وقد تتجاوزها في حال بقي مجمع مناجم “باريك” في مالي مغلقاً العام الحالي.
الطاقة الشمسية
تراجعت أسعار ألواح الطاقة الشمسية إلى 40% فقط مما كانت عليه في نهاية 2022، ومن المتوقع أن تستمر في الانخفاض خارج الأسواق ذات الرسوم الجمركية المرتفعة، بحسب تقديرات “بلومبرغ إن إي إف”.
رغم أن الألواح لا تشكل سوى جزء صغير من التكلفة الإجمالية للأنظمة الشمسية، فإن تحسين كفاءتها سيسهم أيضاً في خفض التكاليف الكلية لمشروعات الطاقة الشمسية. وتتوقع أن تكون هذه التكاليف أقل بنسبة 27% خلال 2035 مقارنة بـ2024.
Source link