«شراكة الرياض».. مبادرة سعودية لمواجهة أزمة الجفاف
أعلنت السعودية عن إطلاق مبادرة «شراكة الرياض» الهادفة لمواجهة أزمة الجفاف التي يتضرر من جرائها أكثر من 1.8 مليار شخص في العالم، وجاء ذلك على هامش مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر كوب 16.
وتسعى المبادرة لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر في الدول التي تفتقر للقدرات اللازمة للقيام بذلك من خلال مساعدة المراكز الإقليمية المعتمدة من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية القائمة حالياً.
مبادرة سعودية لمواجهة الجفاف
وكان موضوع توسيع نطاق القدرات على مواجهة الجفاف العالمي أحد المواضيع الرئيسية التي تناولها الحوار الرسمي طوال اليوم التاسع من المؤتمر، ويأتي ذلك بعد أن أطلقت المملكة شراكة الرياض العالمية من أجل القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، وقدمت تمويلاً لهذه المبادرة بمبلغ 10 ملايين دولار أميركي على مدى السنوات الخمس المقبلة، وحظيت المبادرة بدعم مالي من مختلف الدول الأطراف تجاوز 2.15 مليار دولار أميركي.
وقال وكيل وزارة البيئة السعودية ومستشار رئاسة مؤتمر كوب 16، د. أسامة فقيها «يتأثر أكثر من 1.8 مليار شخص بالجفاف، ومن المتوقع أن تتسارع وتيرة زيادة هذا الرقم في السنوات اللاحقة، وبناءً عليه، يجب أن تكون القدرة على مواجهة الجفاف أولوية عالمية، وأن نتحول من الاستجابة اللحظية بعد حدوث الجفاف، إلى اتخاذ موقف استباقي من خلال الاستعداد الشامل للجفاف والقدرة على مواجهته».
وأضاف المسؤول السعودي «نعرب عن فخرنا بإطلاق شراكة الرياض العالمية خلال المؤتمر، كما يسعدنا حصول المبادرة على الدعم من الأطراف المعنية، إننا نتوقع من جميع الدول والمنظمات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية الانضمام إلينا في هذه الجهود لتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف، ونستهدف من خلال هذه المبادرة 80 دولة تعد الأكثر عرضة للجفاف».
وشهد اليوم ذاته إعلان البنك الدولي عن تلقيه تعهدات بجمع مبلغ قياسي قدره 100 مليار دولار عبر وحدته المختصة بتقديم المنح والقروض منخفضة الفائدة لدعم الدول الأكثر فقراً.
وأوضح البنك في بيان له أن هذا المبلغ يشمل تعهدات بقيمة 24 مليار دولار من الدول المانحة، والتي أعلن عنها هذا الأسبوع، ويهدف إلى تمويل المؤسسة الدولية للتنمية، وسيستخدم التمويل لدعم القدرة على مواجهة تحديات المناخ والمزارعين وتعزيز البنية التحتية، في 78 دولة حددت على أنها الأكثر احتياجاً، فضلاً عن مجالات أخرى.
العواصف الرملية والترابية
كما أعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف كوب 16 عن إطلاق مبادرة دولية لرصد العواصف الرملية والترابية، ضمن نظام إنذار مبكر إقليمي لهذه الظواهر، في خطوة توفر دعماً قوياً لأنظمة الإنذار المبكر العالمية.
وستسهم هذه المبادرة في تعزيز القدرات الدولية الحالية لمواجهة العواصف الرملية والترابية تحت إشراف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بدعم سعودي ودولي تجاوز مليارَي دولار.
وتشير الدراسات البيئية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى أن ما يقرب من مليارَي طن من الرمال والغبار تدخل الغلاف الجوي كل عام، أي ما يعادل في وزنه 350 هرماً كبيراً بحجم أهرامات الجيزة المصرية، ويُقدر أن أكثر من 25 في المئة من هذه الكميات ناجم عن الأنشطة التي يقوم بها البشر في مختلف أنحاء العالم.
ويعد نظام التحذير من العواصف الرملية والترابية وتقييمها في جدة رابعَ مركز عالمي من المراكز التي تتبع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وتعمل ضمن شبكة دولية توجد في بكين وبرشلونة وبربادوس.
يشار في هذا الصدد إلى أن «كوب 16» الرياض يحشد الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية العالمية لتعزيز المبادرات الدولية لإعادة تأهيل الأراضي والقدرة على مواجهة الجفاف.
Source link