سلطت المستثمرة الأميركية كودي سانشيز الضوء يوم الثلاثاء على طريقة بناء الثروات، مشيرة إلى أربع خطوات عليك اتباعها لتحقيق الثراء.
وقالت سانشيز في منشور عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «لقد تعلمت سر بناء الثروة، إنها ليست عملة مشفرة أو صندوقاً ائتمانياً أو شركة ناشئة»، معقبة «إنها إطار عمل بسيط يمكن أن يحول الأشخاص المفلسين إلى مليونيرات، وإليك المسار غير المثير، ولكن الفعَّال للثروة نظرية الثروة التطورية».
وأضافت المستثمرة الأميركية «إذا كان هناك هذا السر العظيم، فلماذا لا يصرخ المزيد من الناس به؟ إذا كان الأمر بهذه البساطة، فلماذا لا يفعله المزيد من الناس؟»، مستدركة الإجابة «لأنه ممل وصعب وبطيء، ويلخص رائد الأعمال الأميركي سكوت جالواي الأمر بشكل مثالي عندما يقول: يمكنني أن أجعلك ثرياً هذه هي الأخبار الجيدة، والخبر السيئ هو أن الإجابة ببطء».
وتابعت سانشيز «هناك الكثير من التكتيكات التي يمكن أن تجعلك ثرياً مثل الشركات الناشئة واستثمارات الأسهم والعقارات، ولكن إذا لم تكن عقليتك ومهاراتك متوافقة فلن تنجح أي من هذه الاستراتيجيات، وهنا يأتي دور نظرية الثروة التطورية، هناك 4 خطوات».
4 خطوات توصلك للثراء
وأوضحت سانشيز أن الخطوة الأولى هي «الشعور، وهي الخطوة الأكثر حساسية والأكثر إهمالاً»، مضيفة «طُلب من أربعين امرأة ناجحة في غرفة أن يظهرن جسدياً كيف يشعرن تجاه المال غطت معظمهن أعينهن وأظهرن الخجل في وضع الجنين، فيما وقفت واحدة فقط بذراعين مفتوحتين».
وقالت المستثمرة الأميركية إن «عقليتك المالية تبرمج في وقت مبكر، ويرث معظمنا معتقدات تتحول إلى نبوءات تحقق ذاتها: مثل: الأموال مرهقة والمال نادر دائماً والمال لا يكفي أبداً للجميع، واحتفظ بكل قرش ولا تنفق كثيراً»، معقبة «إذا كنت تكره المال فلن تجتذبه أبداً، إذا لم تشعر أبداً بأنك قد تصبح ثرياً فلن تصبح».
وشددت المستثمرة الأميركية على ضرورة «تصحيح معتقداتك المالية فهذا هو الأساس، ثم يمكنك البدء في البناء».
وأضافت سانشيز أن الخطوة الثانية هي «المشي، وهذه الخطوة تتعلق بالمكان الذي ستذهب إليه، إذا جلست على مسافة 25 قدماً من شخص عالي الأداء، فإن أداءك سيزداد بنسبة 15 في المئة، لكن إذا جلست بالقرب من شخص ضعيف الأداء فإن أداءك سينخفض بنسبة 30 في المئة»، معقبة «الأشخاص المحيطون بك مهمون، فالأداء معدٍ».
وأوضحت سانشيز «لبناء الثروة يجب عليك: أن تذهب إلى حيث تُلعب اللعبة، وتكون قاسياً بشأن من يحيطون بك، وترفع مستوى بيئتك مع نموك»، مشيرة إلى أن «الحقيقة المؤلمة قد يعوقك أصدقاؤك الحاليون فهم يحبون شخصيتك القديمة ويخشون شخصيتك الجديدة».
وتابعت المستثمرة الأميركية «إنك تريد حلفاء وليس أصدقاء، بناة وليس نقاداً، أشخاصاً يسألون: (كيف يمكن أن ينجح الأمر؟)، وليس (لماذا لن ينجح الأمر؟)، مرشدون يدفعونك للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، لكن البيئة ليست سوى جزء واحد».
والخطوة الثالثة بحسب المستثمر الأميركية هي «التحدث، إذ يبدأ الناس في رفع مستوى الأشخاص من حولهم والتأكيد على أهدافهم، لكنهم لم يتعلموا اللعبة حقاً، إذ يجب أن تتعلم لغة المال».
وقالت سانشيز «اللعبة الحقيقية هي فهم أساسيات الأعمال وهياكل الصفقات والعقود، لكن معظم الناس لا يتعلمون هذه الأشياء أبداً لأنهم مشغولون جداً بالمقامرة».
وترى سانشيز أن الأشخاص يضيعون أموالهم من خلال «وضعها في الأسهم أو العملات المشفرة قبل أن يفهموا الأساسيات»، مشيرة إلى أن «الترتيب الصحيح هو: أولاً، اكسب المزيد من المال عبر تفاوض على راتب أعلى. ثانياً، تعلم الآليات وكيفية الاستثمار، وثالثاً، استثمر بذكاء فيصبح لديك المال والمعرفة».
ولا تعتقد المستثمرة الأميركية أن هذا يكفي، وقالت إن الخطوة الرابعة هي «الإتقان، فللأثرياء هدف مختلف وهو الملكية»، معقبة «انظر إلى أكثر مليارديرات العالم هدوءاً: برنارد أرنو بثروة قيمتها 171 مليار دولار، وتشارلز كوتش بثروة قيمتها 67 مليار دولار، وكارلوس سليم بثروة تبلغ 81 مليار دولار، إنهم ليسوا على الإنترنت بل يشترون بصمت».
وأضافت المستثمرة الأميركية «هذه هي الخطوة الأخيرة في بناء الثروة، إنها ليست خدعة أو اختراقاً، إنها ببساطة التملك وهذا هو الغرض من الإطار بأكمله، فالعمل الشاق البطيء حتى تتمكن من امتلاك الأصول بذكاء ثم تسمح لهذه الأصول باكتساب القيمة بمرور الوقت».
وترى سانشيز أن الأشخاص يتركون حياتهم تذهب سدى من خلال «تأجير حياتهم، فهم: يؤجرون وقتهم لأصحاب العمل، ويؤجرون شققهم، ولا يمتلكون أصولاً حقيقية أبداً»، داعية إلى «التوقف عن مقايضة الوقت بالمال والبدء في اكتساب الملكية».
