خبير مالي: الاقتصاد الأميركي على وشك الانهيار وتسونامي مالي ينتظر العالم
حذّر الخبير المالي ومستشار الاستثمار الأميركي جيم ويلي من أن الاقتصاد الأميركي على وشك الانهيار، مشيراً إلى أن تداعيات هذا الأمر قد تؤدي إلى تسونامي مالي يضرب اقتصاد العالم.
وقال الخبير المالي في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس، تويتر سابقاً، «الاقتصاد الأميركي على وشك الانهيار»، معقباً «الاقتصاد العالمي يشهد عملية إعادة ضبط ستؤدي إلى تسونامي مالي لن ينجو منه سوى أولئك المستثمرين في الذهب والفضة».
انهيار الاقتصاد الأميركي
وأضاف ويلي أن «الانخفاض الحاد في ثقة المستهلك الأميركي في ديسمبر كانون الأول ليس مجرد تحذير، بل إنه صوت أجراس الإنذار! إن مؤشر التوقعات يحوم حول العتبة الحرجة 80، ويخبرنا التاريخ بما يعنيه هذا الركود الذي يطرق الباب».
وتابع ويلي «لقد فقد المستهلكون الأمل في الدخل المستقبلي وفرص العمل، إن رواية النمو الزائفة التي يتبناها الاحتياطي الفيدرالي والحكومة الأميركية تتفكك».
وأوضح الخبير المالي «بينما ينهار الاقتصاد الحقيقي فإنهم يستمرون في تضخيم فقاعات وول ستريت، هذا هو الوجه الحقيقي لما يسمى الاقتصاد القوي في أميركا».
وقال ويلي إن « الدولار يضعف والركود يلوح في الأفق وقد يتبعه الركود التضخمي، إن الأيام المظلمة تنتظر أولئك غير المستعدين، ولا يمكن إخفاء هذا الانهيار».
إعادة ضبط الاقتصاد العالمي
ويرى ويلي أن هناك ما يحدث خلف الستار في المشهد الاقتصادي العالمي، مضيفاً «لقد بدأت الحرب، ولكن ليس بالدبابات بل بالعملات والاحتياطيات.. الولايات المتحدة بسياستها في الاقتراض غير المحدود تحفر قبرها بنفسها».
وتابع الخبير المالي «انفجار الذهب وشيك ولن يقتصر على ارتفاع الأسعار بل سيصل إلى إعادة تقييم النظام بأكمله، وقد يصبح إعادة تقييم الذهب الملاذ الأخير لإنقاذ الدولار، ولكن حذار؛ هذه الخطوة لن تكون لصالح الشعب بل ستكون لعبة القوة الجديدة للنخب».
وأوضح الخبير المالي «لماذا الآن؟ إن رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي يضغط على النظام، تماماً كما حدث في عامي 1929 و2008، لكن هذه المرة الفرق هو العجز الجامح والتحالف المتنامي للدول التي تتحول ضد الدولار، دول مجموعة البريكس تتخلص من الدولار وتشتري الذهب، هل تعتقد أن هذا مجرد مصادفة؟».
النجاة في الذهب والفضة
وقال ويلي «الصورة الكبيرة: (تسونامي مالي) مقبل، ولن ينجو من الموجة سوى أولئك الذين يحملون الذهب والفضة الماديين، إن التحول إلى العملات الرقمية وإعادة تعريف الأصول الاحتياطية لم يعد مجرد نظرية، بل هو في طور التنفيذ».
وشدد ويلي «إعادة ضبط النظام النقدي العالمي أمر لا مفر منها، وسوف تكون إعادة تقييم الذهب هي الإشارة الأولى، وعندما يأتي ذلك اليوم فإن الأصفار في حسابك المصرفي لن تساوي سوى الذهب المادي بين يديك لا أكثر ولا أقل».
واختتم ويلي منشوره بقول إن «اللعبة الكبرى بلغت ذروتها، وهذه المرة لن يكون الذهب مجرد سلاح الملوك بل قد يكون سلاح الشعوب».