أعلنت إنفيديا عن مجموعة من المنتجات الجديدة، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي لتدريب الروبوتات والسيارات، ورقائق ألعاب متطورة، وأول حاسوب مكتبي من إنتاجها، وهي خطوة تأتي ضمن خطط شركة التكنولوجيا لتوسيع أعمالها في مختلف القطاعات.
وكشف الرئيس التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانغ، يوم الاثنين خلال مشاركته في معرض CES 2025 للتكنولوجيا في لاس فيغاس، عن تقنيات جديدة أُطلق عليها اسم «نموذج كوزموس الأساسي»، وهي تقنيات تُنتج مقاطع فيديو فوتوغرافية واقعية تُستخدم لتدريب الروبوتات والسيارات ذاتية القيادة بتكلفة أقل مقارنة بالطرق التقليدية.
تتيح هذه النماذج إنشاء بيانات تدريب «اصطناعية» تمكّن الروبوتات والسيارات من فهم العالم المادي بشكل مشابه لما تفعله نماذج اللغة الكبيرة، التي تُستخدم في إنشاء استجابات لغوية طبيعية.
وباستخدام كوزموس، يمكن للمستخدمين تقديم وصف نصي لإنشاء فيديو يحاكي عالماً يتبع قوانين الفيزياء، ما يقلل من الحاجة لجمع البيانات بالطريقة التقليدية، مثل وضع سيارات على الطرق لجمع مقاطع الفيديو أو تدريب الروبوتات يدوياً.
ومن المقرر أن تتاح تقنية كوزموس بموجب ترخيص مفتوح، مشابه لنماذج لغة «لاما 3» التي طورتها شركة ميتا، التي أصبحت شائعة في صناعة التكنولوجيا.
وقال هوانغ «نأمل أن تحقق تقنية كوزموس للروبوتات والسيارات ما حققته لاما 3 للذكاء الصناعي في الشركات».
نقلة نوعية في عالم الألعاب
طرحت إنفيديا سلسلة رقائق الألعاب RTX 50، التي تعتمد على تقنية «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي، والتي أسهمت في زيادة مبيعات الشركة في مراكز البيانات.
تهدف هذه الرقائق إلى تقديم رسومات شبيهة بالأفلام، خاصة في مجال الظلال (Shaders)، ما يجعل التفاصيل الصغيرة مثل العيوب والبصمات على أسطح الأشياء أكثر واقعية.
وتساعد هذه الرقائق أيضاً مطوري الألعاب على تحسين دقة وجوه الشخصيات البشرية، وهي نقطة يلاحظها اللاعبون بشدة.
وتتراوح أسعار الرقائق المتوقع إطلاقها ضمن النماذج المتقدمة في 30 يناير كانون الثاني الجاري، بين 549 و1999 دولاراً، على أن تطلق الشركة النماذج الأقل تكلفة في فبراير شباط المقبل.
أول حاسوب مكتبي من إنفيديا
عرضت الشركة أول حاسوب مكتبي لها تحت اسم Project DIGITS، وهو مخصص للمبرمجين وليس للمستهلكين العاديين، ويبلغ سعره 3000 دولار، ويعمل بنظام تشغيل من إنفيديا يعتمد على نظام Linux.
يستخدم الجهاز الرقائق نفسها التي تُستخدم في مراكز بيانات الشركة، بالإضافة إلى معالج مركزي طورته إنفيديا بالتعاون مع شركة ميدياتك التايوانية.
كما يمكن للحاسوب المكتبي، المتوقع إطلاقه في مارس، مساعدة المطورين الأفراد في اختبار أنظمة الذكاء الاصطناعي بسرعة.
شراكة مع تويوتا
بجانب التقنيات والمنتجات الجديدة، أعلنت إنفيديا أن شركة تويوتا اليابانية ستستخدم رقائقها «أورين» ونظامها التشغيلي للسيارات في تقديم مساعدات قيادة متقدمة لعدة نماذج.
لم تفصح الشركة عن تفاصيل النماذج، لكن تويوتا حققت ارتفاعاً في أسهمها بنسبة 1.7 في المئة في ختام التداولات بطوكيو.
وتتوقع إنفيديا أن تصل إيراداتها من قطاع السيارات إلى 5 مليارات دولار في العام المالي 2026، مقارنة بـ4 مليارات دولار متوقعة في عام 2025 الجاري.
وبدعم من هذه الأنباء، اختتمت إنفيديا يوم الاثنين بتسجيل قيمة سوقية قياسية بلغت 3.66 تريليون دولار، ما يجعلها ثاني أكثر الشركات المدرجة قيمة في العالم بعد شركة أبل، بعدما قفز سهم الشركة بأكثر من 16 في المئة.
(رويترز)
Source link
