النفط يمحو مكاسبه المبكرة بضغط من مخاوف سقف الدين الأميركي
محت أسواق النفط مكاسبها التي سجلتها في مستهل التعاملات الآسيوية، الجمعة، إذ تضغط الضبابية المحيطة بسقف الديون الأميركي وتجدد المخاوف بشأن أزمة مصرفية في الولايات المتحدة على الأسعار، كما انخرط التجار في تغطية مراكز مكشوفة قبل عطلة نهاية الأسبوع.
وبعد مكاسب بنصف النقطة المئوية في مستهل الجلسة الآسيوية، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتا، أو 0.5 بالمئة، إلى 74.59 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0253 بتوقيت غرينتش. وخسرت العقود الآجلة للخام الأميركي 26 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 70.65 دولار. وتكبد الخامان خسائر تراوحت بين ثلاثة وأربعة بالمئة خلال الجلستين الماضيتين، بحسب بيانات “رويترز”.
وبالنسبة للأسبوع، يتجه الخامان لتسجيل تراجع طفيف بنحو واحد بالمئة بعد هبوط على مدى ثلاثة أسابيع متتالية.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس إن.إس تريدنج التابعة لنيسان للأوراق المالية “غطى التجار المراكز المكشوفة قبل عطلة نهاية الأسبوع، لكن المخاوف حيال المواجهة السياسية المتعلقة بسقف الديون الأميركي وتزايد المخاوف من أزمة مصرفية إقليمية في الولايات المتحدة ما زالت تحد من المكاسب”.
وأضاف “أيضا مع استمرار المخاوف إزاء الانتعاش البطيء للطلب الصيني على الوقود، فمن المرجح أن تستمر الأجواء النزولية بالسوق خلال الأسبوع المقبل”.
واستطرد كيكوكاوا قائلا إن الأسعار ستتلقى دعما من تكهنات بأن الولايات المتحدة قد تعيد شراء نفط للاحتياطي البترولي الاستراتيجي إذا انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى حوالي 70 دولارا للبرميل.
وقالت الحكومة الأميركية إنها ستشتري النفط عندما تكون الأسعار ثابتة في نطاق 67-72 دولارا للبرميل أو أقل.
وحثت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الكونغرس أمس الخميس على رفع سقف الدين الحكومي البالغ 31.4 تريليون دولار وتجنب تخلف غير مسبوق عن السداد من شأنه أن يؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي.
كما تزايدت المخاوف بشأن أزمة مصرفية إقليمية في الولايات المتحدة بعد تراجع أسهم باكويست بانكورب 23 بالمئة أمس. وقال المصرف الذي يتخذ من لوس أنجليس مقرا إن ودائعه تقلصت وإنه يسعى لتعزيز السيولة.
ولم تتفاعل أسوق النفط إلى حد بعيد مع توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للطلب العالمي على النفط في عام 2023، والتي شملت توقع زيادة الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
Source link