خليجي

السعودية تستضيف معرض طاقة المستقبل والطاقة الشمسية على رأس الأجندة

تنطلق فعاليات معرض طاقة المستقبل ومعرض الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية يوم الاثنين 30 أكتوبر تشرين الأول، بمشاركة 200 عارض.

يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على مقدمي الحلول المتعددة، وتوفير البنية التحتية للطاقة لدعم جهود السعودية للانتقال نحو مزيج طاقوي مستدام.

من المقرر أن يستمر المعرض لمدة يومين، ليستضيف 5000 زائر، ومن المقرر أن يقدّم الملتقى العالمي محتوى بخصوص عدد من الموضوعات الحيوية في مجال الطاقة النظيفة مثل التحول الرقمي في مجال الطاقة، ومستقبل مستدام مدعوم بالهيدروجين، وتقنيات إنتاج الطاقة الشمسية، وتخزين الطاقة وغيرها.

رؤية 2030

يأتي هذا الملتقى في سياق طموح السعودية، صاحبة ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم، في التوجه التدريجي نحو الطاقة النظيفة عن طريق عدد من الاستراتيجيات منها إدارة البصمة الكربونية، وتنويع مصادر الطاقة بهدف تمثيل الطاقة المتجددة 50 في المئة من استخداماتها بحلول عام 2030.

تهدف رؤية 2030، في هذا السياق، إلى ضمان أمن الطاقة وزيادة مساهمة قطاع الطاقة في الناتج المحلي، وتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية للطاقة، وخفض كثافة استهلاك الطاقة، والحد من الأثر البيئي للانبعاثات بالقطاع.

وبالفعل بدأت المملكة بإطلاق عدد من المشروعات الصديقة للبيئة منذ إطلاق برنامج التحول الوطني عام 2016، كأول برامج رؤية 2030، مثل محطة سكاكا للطاقة الشمسية، المُقامة على مساحة ستة كيلومترات مربعة لتوليد الكهرباء عبر أكثر من 1.2 مليون لوحة شمسية.

بالإضافة إلى مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح الذي بدأ تشغيله العام الماضي، فإن المشروع مُجهَّز بـ99 توربيناً بسعة إجمالية تبلغ 400 ميغاوات، تمكّنه من تشغيل 70 ألف منزل.

وحقق المشروع رقماً قياسياً تمثل في تسجيل أقل تكلفة مستوية لإنتاج الكهرباء بلغت 0.0199 دولار أميركي/ كيلووات في الساعة.

كما كانت السعودية قد أطلقت بوابة شمسي عام 2021، لتُثري وعي المواطنين حول الطاقة المتجددة في المملكة، وتُتيح لهم فهم الجدوى الاقتصادية والتكاليف التقديرية لتركيب منظومة الطاقة الشمسية في منازلهم.

وتمتلك المملكة العربية السعودية سابع أكبر متوسط من إمكانات الطاقة الشمسية على مدار العام، وفقاً لبيانات البنك الدولي.

الشركات على خطى الحكومة

وتسير الشركات السعودية الكبرى على خطى رؤية الدولة في تحقيق أهداف الاستدامة، إذ تطمح شركة أرامكو السعودية، الرائدة في مجال الطاقة والكيميائيات، لتحقيق الحياد الصفري للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في مرافق أعمالها بحلول عام 2050.

ووفقاً لموقع الشركة الإلكتروني، تعمل الشركة على الاستفادة من الكربون المنبعث من عملياتها، فمثلاً، نجحت الشركة السعودية في تجربة تقنية جديدة لعزل ثاني أكسيد الكربون باستخدام التمعدن الموضعي والتي تتضمن إذابته في الماء وحقنه في الصخور البركانية في جازان، ما يسهم في تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى صخور كربونية، كما كانت الشركة نجحت في تجربة استخدام الغاز ذاته في صناعة المركبات الخرسانية.

من ناحية أخرى، تهدف شركة نيوم إنتاج طاقة نظيفة بنسبة 100 في المئة على نطاق واسع يكفي لإمداد مدينة نيوم بالطاقة.

منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار

كانت العاصمة السعودية، الرياض، استقبلت منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في 24 أكتوبر تشرين الأول الجاري، وأشاد فيه رئيس مجلس إدارة مؤسسة المبادرة ياسر الرميان، بتطوير السعودية لحلول داعمة لتحول الطاقة، مُبدياً تطلعاته إلى العديد من المبادرات الرائدة، منها تطوير الوقود الإلكتروني الاصطناعي مع تخطيط شركتَي أرامكو ونيوم لبناء مصنع تجريبي للوقود الإلكتروني الاصطناعي منخفض الكربون لإنتاج البنزين، وهذا من شأنه أن يقلل الانبعاثات بنسبة تزيد على 70 في المئة مقارنة بالوقود التقليدي.

انطلاق النسخة السابعة من منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار. (واس)

من ناحية أخرى، سلّط الرميان الضوء على ضرورة تحقيق التوازن بين فائدة الذكاء الاصطناعي التوليدي وأثر بصمته الكربونية، مشيراً إلى مشروع آرتشي المدعوم من شركة أرامكو الذي أصبح متاحاً بداية العام الجاري، ويحلل الانبعاثات السنوية من أكثر من 4100 حقل نفط و480 مصفاة و10 آلاف محطة طاقة و7 آلاف مصدر للطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم، وتتبعها إلى نقاط استهلاكها.


Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى