خليجي

الجفاف التام يهدد بحيرات شمال اليونان بسبب الاحتباس الحراري


تتعرض المسطحات المائية في منطقة شمال اليونان إلى خطر الجفاف التام بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، ما يُثير قلق السكان والخبراء بشأن اختفاء بحيرات المنطقة بشكلٍ كامل.

وتعاني بحيرة كورونيا بالقرب من مدينة سالونيكي، ثاني أكبر مدينة في اليونان، من آثار درجات الحرارة القياسية التي شهدتها خلال هذا الصيف، بما في ذلك تشقق الأرض وموت الأسماك والروائح الكريهة، تماماً مثل البحيرات الطبيعية الثلاث الأخرى في المنطقة، بيكروليمني وفولفي ودوراني.

ويلاحظ السكان يوماً بعد يوم، أن مياه هذه البحيرة التي تبلغ مساحتها 42 كيلومتراً مربعاً تختفي، ويرصدون أسماكاً وطيوراً نافقة، وسط تحذيرات من قِبل المسؤول بالسلطة المحلية في المنطقة كوستاس هادزيفولغاريديس من أن الرائحة الكريهة المنبعثة من البحيرة أصبحت قوية جدا، قائلاً «إذا لم يكن هذا الشتاء جيداً، ولم نشهد ما يكفي من الثلوج والأمطار، فسنواجه مشكلة كبيرة في العام المقبل».

وقال أرغيريس فيرغيس، وهو رجل ثمانيني يتحدر من المنطقة «كانت هذه الأماكن تعجّ بالسياح في السابق، وبتنا نرى مقاطع فيديو عبر الإنترنت لسائقي دراجات نارية وهم يتسابقون فوق البحيرة.. إنه أمر مأسوي!»، مضيفاً «هذا أول صيف تكون فيه البحيرة على هذه الحال، لم تشهد أمطاراً، وجفّت حرفياً».

تبخر البحيرات بسبب الحرارة

شهدت البحيرات الأربع في هذه المنطقة من مقدونيا الوسطى في الفترة من يناير كانون الثاني إلى أغسطس آب أدنى مستوياتها على مدار السنوات من عام 2013 حتى عام 2024، وفقاً للمركز اليوناني لحماية البيئة الحيوية.

ولكن تحديداً على مدى العامين الفائتين، كان هطول الأمطار السنوي منخفضاً جداً، في ظل درجات الحرارة القياسية المسجلة منذ بداية عام 2024، بحسب عالمة الهيدرولوجيا إيريني فارسامي.

وقالت العالمة إنّ «هذا الوضع يؤثّر في البحيرة إمّا بشكلٍ مباشر من خلال التبخر وإمّا بشكل غير مباشر عن طريق زيادة احتياجات الريّ للمنطقة المحيطة في السهل المقدوني، أحد أكبر السهول في البلاد».

من جانبها، أوضحت رئيسة قسم الحماية في هذه المناطق أنثي فافيادو «من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات بشأن التأثير على التنوع البيولوجي، لكن علينا دراسة تطور الحيوانات خلال فصل الشتاء».

وكان وزير البيئة والطاقة ثيودوروس سكيلاكاكيس أعلن حديثاً عن خطة بمليارات اليورو تنصُّ على أعمال جديدة وتحديث للشبكة الحالية من أجل تحسين جودة المياه والحدّ من خسارتها.

(أ ف ب)


Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى