البطالة تتباطأ في إسرائيل وسط تبعات لاستدعاء جنود الاحتياط
تراجع معدل البطالة في إسرائيل إلى 2.6 في المئة في ديسمبر (كانون الأول) 2024 من 2.7 في المئة في الشهر السابق عليه، مما يشير إلى استمرار تأثير الحرب في سوق العمل الإسرائيلية، بحسب ما أفادت به دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية اليوم الإثنين.
وغاب أكثر من 22 في المئة من القوة العاملة موقتاً عن سوق العمل في ديسمبر 2024، بسبب استدعائهم للخدمة العسكرية الاحتياط، بانخفاض من 28 في المئة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
وانخفضت نسبة الرجال المتغيبين موقتاً عن العمل بسبب الخدمة العسكرية إلى 38.5 في المئة في ديسمبر 2024 من 48.6 في المئة في نوفمبر 2024.
استدعاء أعداد كبيرة من قوات الاحتياط
وفي أواخر نوفمبر 2024 توصلت إسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع جماعة “حزب الله” في لبنان، وقبل ذلك كانت تخوض معارك ضد الجماعة اللبنانية و”حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية” (حماس) في قطاع غزة، مما استلزم استدعاء أعداد كبيرة من قوات الاحتياط.
وارتفعت نسبة النساء المتغيبات موقتاً عن العمل بسبب الخدمة العسكرية إلى 6.3 في المئة في ديسمبر 2024، مقارنة مع 5.4 في المئة في نوفمبر 2024.
وفي الأسبوع الماضي توصلت إسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع “حماس” في غزة من شأنه أن يعيد 33 من أصل 98 رهينة محتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
وبلغ معدل التوظيف في إسرائيل 61.2 في المئة في ديسمبر 2024، في حين ظل معدل المشاركة في القوى العاملة ثابتاً عند نحو 63 في المئة، وأشار المكتب إلى أن نحو تسعة في المئة من العمال تغيبوا عن العمل لأسباب اقتصادية.
الإنفاق الإسرائيلي على الحرب
ووفقاً لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية فإن الإنفاق الإسرائيلي على الحرب يبلغ نحو ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمال، وهو أعلى بكثير من النسبة ذاتها عام 2022 التي لم تتخط 4.2 في المئة ومتوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية البالغ 1.7 في المئة. ويعد الإنفاق على الحرب هو البند الأكبر، إذ يبلغ إجماله 117 مليار شيكل (32 مليار دولار) وهو أعلى 80 في المئة من خطة ما قبل الحرب لعام 2024.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وما زال وقف إطلاق النار الهش في الحرب بين إسرائيل و”حماس” صامداً في يومه الثاني الإثنين، بعد إفراج إسرائيل عن 90 معتقلاً فلسطينياً من سجونها إثر إفراج حركة “حماس” عن ثلاث رهينات إسرائيليات كن محتجزات في قطاع غزة في اليوم الأول لبدء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين بعد أكثر من 15 شهراً من حرب مدمرة.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق لـ”حماس” داخل إسرائيل التي حولت القطاع كتلاً هائلة من الركام جراء حجم التدمير الذي قالت الأمم المتحدة إنه “لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث”.
وتسببت الحرب بنزوح سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون مراراً، وتسبب هجوم السابع من أكتوبر بمقتل 1210 إسرائيليين، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وخطف خلاله 251 شخصاً ما زال 91 منهم محتجزين في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم.