قبل أيام من العام الجديد 2025، يواصل الاقتصاد العالمي تطوره بسرعة مذهلة، حيث يُتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 115 تريليون دولار أميركي، وتهيمن الدول الكبرى على هذا الاقتصاد الضخم، مع استمرار الولايات المتحدة في صدارة القائمة منذ أكثر من مئة عام، تليها الصين التي تحتفظ بموقعها كثاني أكبر اقتصاد في العالم، لكن الأرقام لا تتوقف هنا، حيث يشهد ترتيب الدول تغييرات ملحوظة، مع تصاعد الاقتصادات الآسيوية مثل الهند التي باتت تُهدد مكانة اليابان.
وفي هذا التقرير، نقوم بجولة تفصيلية عبر أرقام اقتصادات الدول الكبرى وتوقعات النمو في ظل التحديات الجيوسياسية والاقتصادية المتنوعة.
2025
بحلول عام 2025، سيتجاوز الناتج المحلي الإجمالي العالمي حاجز الـ115 تريليون دولار، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي، ويستمر الاقتصاد الأميركي في صدارة القائمة، متفوقاً على جميع الدول الأخرى بما يصل إلى 30.3 تريليون دولار.
ومع ذلك، فالتوقعات تشير إلى حدوث تغييرات مهمة في ترتيب الدول من حيث حجم الاقتصاد، حيث تبقى الصين في المركز الثاني بـ19.5 تريليون دولار.
أكبر 10 اقتصادات في 2025
بحسب الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة، تظل الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم، ففي عام 2025 سوف تحافظ على الصدارة عند 30.3 تريليون دولار، تليها الصين بناتج إجمالي 19,5 تريليون دولار ثم ألمانيا 4,9 تريليون دولار، وبعدها اليابان في المركز الرابع بناتج يبلغ 4,3 تريليون دولار.
وفي المركز الخامس، تأتي الهند بناتج محلي إجمالي متوقع أن يصل إلى 4,2 تريليون دولار، وتليها المملكة المتحدة بنحو 3,7 تريليون دولار، ثم فرنسا في المركز السابع بنحو 3,2 تريليون دولار، تليها إيطاليا بنحو 2,4 تريليون دولار.
وفي المركز التاسع، تأتي كندا ضمن قائمة أكبر الاقتصادات العالمية بحسب الناتج المحلي الإجمالي، بمبلغ يقدر بنحو 2,3 تريليون دولار، ثم تليها البرازيل في المركز العاشر بنحو البرازيل 2,3 تريليون دولار.
نمو الاقتصاد العالمي
يشهد الاقتصاد العالمي نمواً بمعدل 3.2%، بفضل تدابير التحفيز الاقتصادي مثل خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا، لكن التوترات الجيوسياسية تظل تشكل تهديداً محتملاً، خاصة في ظل الأزمات المستمرة في أوكرانيا وغزة، ما يضغط على الأسواق العالمية.
على الرغم من ذلك، فإن اقتصادات مثل ألمانيا والهند تتطلع إلى التحرك للأمام في السنوات القادمة، حيث من المتوقع أن تتفوق الهند على اليابان بحلول عام 2026، وتحتفظ الولايات المتحدة والصين بثلثي الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ما يعكس قوتها الاقتصادية الضخمة.
ويُنتظر أن تواصل أستراليا نموها المذهل لتتفوق على إسبانيا، بينما يتوقع أن تواصل البرازيل تعزيز مكانتها بين الاقتصادات الكبرى في المستقبل القريب.
التغيير في ترتيب الاقتصادات الكبرى
كانت هناك تغييرات في المراكز الخمسة الأولى مؤخراً، حيث تفوقت ألمانيا (4.9 تريليون دولار) على اليابان (4.4 تريليون دولار) في عام 2024 لتصبح ثالث أكبر اقتصاد.
وفي الوقت نفسه، تجاوزت الهند (4.3 تريليون دولار) المملكة المتحدة (3.7 تريليون دولار) لتصبح خامس أكبر اقتصاد منذ عام 2020.
ومن المتوقع أن تحتفظ الدول الثلاث بمواقعها حتى عام 2026 ــ حيث من المتوقع أن تتفوق الهند على اليابان في المركز الرابع، ثم ألمانيا في المركز الثالث في عام 2028.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تتفوق أستراليا على إسبانيا لتحتل المركز الثالث عشر هذا العام، في حين من المتوقع أن تحتل البرازيل المركز الثامن بحلول عام 2028.
كيف سيكون عام 2025؟
يتوقع صندوق النقد الدولي أن يستمر النمو الاقتصادي العالمي عند 3.2% بفضل خفض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم في الأسواق الرئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتظل المخاطر الجيوسياسية تشكل تهديداً كامناً للنمو، ففي فبراير شباط، سيكمل غزو روسيا لأوكرانيا عامه الثالث، وهو ما كان في السابق بمثابة المحفز الرئيسي لارتفاع معدلات التضخم في أوروبا بعد الجائحة.
لقد مرَّ بالفعل عام على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأخير، والذي اجتذب الدولتين المجاورتين، لبنان واليمن، وأدى إلى تعطيل طرق الشحن الرئيسية.
في هذه الأثناء، تظل سوريا في دائرة الضوء بعد أن أطاح المتمردون بحكومة بشار الأسد في دمشق، منهين بذلك حكماً استمر 24 عاماً.
Source link
