استقرار وول ستريت مع قفزة قوية في عوائد سندات الخزانة
استقرت مؤشرات وول ستريت خلال تعاملات اليوم الخميس، بعدما تراجعت في مستهل تعاملات الجلسة، إذ أدى ارتفاع العوائد إلى الحد من مكاسب الأسهم، بينما يتطلع المستثمرون إلى إنهاء عام 2024 بما يسمى بارتفاع سانتا كلوز.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.05 في المئة (+23 نقطة) عند 43320 نقطة، بينما استقر مؤشر إس آند بي 500 عند 6040 نقطة، في حين استقر مؤشر ناسداك عند 20036 نقطة.
جاء هذا بالتزامن مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، إذ قفز عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له منذ أوائل مايو أيار 2025 عند 4.64 في المئة.
وقال مدير المحفظة لدى بن ميوتشوال لإدارة الأصول، جورج سيبولوني، في تعليق لوكالة رويترز «نحن الآن عند نقطة انعطاف في ما يتعلق بعائد سندات الخزانة، وخاصة سندات العشر سنوات، أي تحرك للأعلى يؤدي إلى ضعف سوق الأسهم».
من جانبه قال كبير اقتصاديي السوق لدى سبارتان كابيتال سيكيوريتيز في نيويورك، بيتر كارديلو «إنه تغير طفيف ونحن الآن نعوض بعض الخسائر السابقة بسبب بعض عمليات جني الأرباح بعد ارتفاعات يوم الثلاثاء».
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، جاءت طلبات إعانات البطالة الجديدة في الولايات المتحدة أقل بقليل من تقديرات المحللين، في حين قفزت الطلبات على تجديد الإعانات السابقة إلى أكبر عدد لها منذ نوفمبر 2021، ما يشير إلى أن العمال المسرحين يواجهون صعوبة متزايدة في العثور على وظائف جديدة.
وسجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة مستويات قياسية متكررة هذا العام وسط تفاؤل بشأن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة واحتمالات تعزيز مشاريع الذكاء الاصطناعي لأرباح الشركات.
ومع تبقي عدد قليل فقط من أيام التداول في العام، سجلت مؤشرات ناسداك وستاندرد آند بورز 500 وداو جونز مكاسب بنسبة 33 في المئة، و26 في المئة، و14 في المئة على الترتيب في عام 2024.
وتتمثل المخاوف الرئيسية لعام 2025 في مدى التيسير النقدي الذي ينتهجه بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتعريفات الجمركية التي يفرضها ترامب وغيرها من السياسات، والتوترات الجيوسياسية المختلفة.
Source link