مقالات

ارتفاع أعداد مصانع الورق في السعودية 9.5% .. والتصدير يشمل 50 دولة

ارتفعت أعداد مصانع الورق ومنتجاته في السعودية بنحو 9.5% خلال 2024 لتصل إلى 788 مصنعا من 719 في العام الذي قبله، بحسب ما ذكرته لـ “الاقتصادية” وزارة الصناعة والثروة المعدنية.

الرياض تصدرت المناطق الأكثر في أعداد المصانع بـ 311 مصنعا، تليها مكة المكرمة بـ202 مصنع، والمنطقة الشرقية 162 مصنعا، فيما تضم القصيم والمدينة المنورة 37 و 28 مصنعا على التوالي.

تعد السعودية من أكثر الأسواق نموا على مستوى العالم من حيث المنتجات الورقية، التي هي إحدى الصناعات التحويلية التي تشمل منتجات ورق الطباعة والصحف والمجلات والمناديل الورقية والكرتون.

عسير سجلت ارتفاعا في أعداد المصانع لتصل إلى 16 مصنعا العام الماضي، بينما بلغ عدد مصانع الورق ومنتجاته في حائل 9، وفي تبوك 7 مصانع، فيما وصلت في جازان إلى 6 مصانع، ومصنعين في نجران، ومصنع في الحدود الشمالية.

لدى السعودية قاعدة استهلاكية كبيرة ومجموعة واسعة من الأنشطة الصناعية ما يزيد من النمو السريع في الطلب على الورق والورق المقوى، لا سيما مع ارتفاع الصادرات والطلب الكبير على تطبيقات توصيل الطعام التي تدفع الطلب على التغليف الورقي خاصة من قطاعات التعبئة والتغليف الثانوية والثالثية.

مستشار مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق (مبكو) التابعة لصندوق الاستثمارات العامة والرئيس السابق للاتحاد العربي لصناعة الورق سامي الصفران، يرى أن سوق الورق عالميا تستهلك نحو 450 مليون طن سنويا بمتوسط نمو 3%، وتستهلك السعودية نحو 3 مليونات طن بمعدل ارتفاع يقدر بـ4%.

المعدلات المرتفعة التي يشهدها إنتاج القطاع متوزعة ما بين 50% من ورق التعبئة والتغليف وورق المناديل 10%، وتتوزع بقية النسبة فيما بين ورق الطباعة والكتابة وأنواع أخرى.

أول مصنع تم تأسيسه في المملكة للمناديل كان في 1990، واليوم يوجد 7 مصانع بطاقة إنتاجية تتجاوز 1.5 مليون طن، تغطي الاحتياجات المحلية، وفقا للصفران الذي أكد أن السعودية سجلت خلال 30 عاما نموا مضطردا في بناء طاقات محلية في إنتاج القطاع.

الصفران أوضح أن السعودية تصدر منتجاتها الورقية إلى أكثر من 50 دولة منها دول أمريكا الجنوبية والشمالية وأوروبا وإفريقيا ودول جنوب آسيا، إضافة إلى الشرق الأوسط والوطن العربي وشمال إفريقيا الذي يستهلك نحو 12 مليون طن.

المنتجات السعودية في قطاع الورق تنافس نظيراتها العالمية من حيث جودة المنتج ومواصفاته التي تخدم البيئة عن طريق التدوير، حيث يتم تدوير أكثر من 90% من النفايات الورقية التي تنتج في السعودية والتي تقدر بنحو 1.5 مليون طن في مصانع محلية، بحسب الرئيس السابق للاتحاد العربي لصناعة الورق.

مستشار “مبكو” قدر حجم الاستثمارات في السعودية من الصناعات الورقية منذ 1990 وحتى الآن بنحو 10 مليارات ريال عبر صناعات مختلفة وتطوير مكائن في مواقع جغرافية مختلفة ما بين مناطق الرياض ومكة المكرمة والشرقية التي تتركز فيها الصناعات الورقية 90%.

أشار إلى أن السعودية تستهلك نحو متوسط 280 ألف طن من ورق المناديل، يتم إنتاج معظمها في المصانع المحلية سواء صناعات قائمة أو صناعات مركبة، حيث يقدر حجم سوق المناديل في السعودية بنحو 1.5 مليار ريال سنويا.

كما نوه بالتكاملية التي يشهدها القطاع، حيث معظم المنتجات الورقية تذهب إلى المصانع المحلية لإعادة التدوير التي تخرجها إلى السوق مرة أخرى بهيئات أخرى، تساعد على توفير وظائف مباشرة وغير مباشرة بما يزيد على 10 آلاف وظيفة من صناعات الورق.

يذكر أن التغيرات في أنماط الحياة وزيادة الاحتياجات للمنتجات الجاهزة للأكل والمجمدة والمعبأة، تزيد الطلب على الصناديق الكرتونية القابلة للطي والصناديق المموجة والكرتون السائل، كما أن النمو الهائل لصناعة الأغذية عبر الإنترنت، والسياحة، وحلول التعبئة والتغليف المستدامة يدفع أيضا إلى تطوير القطاع، حيث يتم استخدام صناديق من الورق المقوى المخصصة للمنتجات لحمايتها من التأثيرات الخارجية.


Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى