ارتفاع أسهم ترامب ميديا مع توجه الأميركيين إلى صناديق الاقتراع

تشهد شركة التواصل الاجتماعي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ارتفاعاً في يوم الانتخابات، إذ تواجه لحظة حاسمة محتملة سيقررها الناخبون.

ارتفعت أسهم شركة ترامب ميديا آند تكنولوجي غروب، مالكة شركة تروث سوشيال، بنسبة 13 في المئة صباح الثلاثاء.

يبني الارتفاع على مكسب بنسبة 12 في المئة يوم الاثنين، ويمثل انتعاشاً من ثلاثة أيام من الخسائر الحادة الأسبوع الماضي.

كان المتداولون يراهنون منذ أشهر على أن فوز ترامب قد يعزز قيمة شركة تروث سوشيال، على الرغم من أن تبرير سعرها الحالي سيكون صعباً للغاية حتى لو عاد ترامب إلى البيت الأبيض.

تخسر شركة ترامب ميديا الأموال وتولد القليل جداً من الإيرادات، إذ يظل منتجها الرئيسي، الشبكة الاجتماعية المحافظة تروث سوشيال، صغيراً، ومع ذلك تحولت شركة ترامب ميديا إلى سهم ميم بمليارات الدولارات وطريقة مفضلة للمتداولين للمراهنة على كيفية انتهاء هذه الانتخابات، ما أدى إلى تضخيم صافي ثروة أكبر مسهم فيها على طول الطريق.

قال ماثيو تاتل، الرئيس التنفيذي لشركة تاتل كابيتال مانجمنت، لشبكة CNN يوم الثلاثاء إنه من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات من ارتفاع أسهم شركة ترامب ميديا وغيرها من تحركات السوق.

قال تاتل «إنه مبكر للغاية، لا أعتقد أننا نرى أموالاً ذكية هنا، نرى أشخاصاً يرمون السهام على لوحة».

لدى شركة ترامب ميديا، والتي يتم تداولها تحت رمز التداول «DJT»، الكثير على المحك.

على الرغم من أن شركة ترامب ميديا حققت 1.6 مليون دولار فقط من الإيرادات هذا العام، فإنها تقدر بنحو 8 مليارات دولار بناءً على مكاسب يوم الثلاثاء، وهذا يعني أن القيمة السوقية لشركة ترامب ميديا تساوي تقريباً شركة باراماونت غلوبال، وهي تكتل إعلامي يمتلك شبكة سي بي إس وحقق أكثر من 14 مليار دولار هذا العام.

إذا خسر ترامب الانتخابات، فلن يكون لدى شركة ترامب ميديا ما تلجأ إليه، فقد صرح المستثمر الاستثماري جين مونستر مؤخراً لشبكة CNN بأن خسارة ترامب قد تتسبب في انهيار قيمة شركة ترامب ميديا إلى مليار دولار فقط، ويعتقد آخرون أن قيمتها قد تكون أقل من ذلك.

وقال تاتل «لن ألمس شركة ترامب ميديا لأنني أعتقد أن الجانب السلبي هو صفر، ولست متأكداً من مقدار الجانب الإيجابي».

يمتلك ترامب 114.75 مليون سهم في الشركة، ما يجعله المسهم المهيمن، وبالأسعار الحالية، تبلغ قيمة هذه الأسهم نحو 4.5 مليار دولار، وهذا أعلى بشكل حاد من 1.4 مليار دولار في 23 سبتمبر أيلول الماضي عندما أغلقت شركة ترامب ميديا عند أدنى مستوى لها على الإطلاق.