إنفيديا تقود عصر الذكاء الاصطناعي بأرباح قياسية جديدة.. والتوقعات إيجابية
واصلت شركة إنفيديا العملاقة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تحقيق إيرادات وأرباح قياسية في الربع الثالث من العام المالي 2024-2025، مدفوعة بشكل رئيسي من إيرادات مراكز البيانات، ووحدة حواسيب الألعاب المدعومة من الذكاء الاصطناعي.
وكشف بيان الشركة الصادر اليوم الأربعاء بعد إغلاق السوق الأميركية، تحقيق إنفيديا لإجمالي إيرادات بلغت 35.1 مليار دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في 27 أكتوبر 2024، ما يمثل زيادة بنحو 17 في المئة مقارنة بالأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو 2024، وزيادة بنحو 94 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.
وبدعم من الإيرادات القوية، استطاعت إنفيديا تسجيل صافي ربح بلغ 19.31 مليار دولار في الربع الثالث، بزيادة 16 في المئة، مقارنة بأرباح الربع السابق البالغة 16.6 مليار دولار، وبزيادة تتجاوز 109 في المئة مقابل الربع ذاته من العام السابق.
جاءت النتائج القياسية بقيادة إيرادات مراكز البيانات التي بلغت 30.8 مليار دولار في الربع الثالث، بزيادة 17 في المئة، لتتخطى بأرباح الربع السابق البالغة 26.3 مليار دولار، وتسجل زيادة بواقع 112 في المئة مقابل الربع ذاته من عام 2023.
كذلك، حققت وحدة حواسيب الألعاب المدعومة من الذكاء الاصطناعي إيرادات بقيمة 3.3 مليار دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في أكتوبر 2024، ما يمثل زيادة بنحو 15 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، تعليقاً على النتائج الفصلية، «إن عصر الذكاء الاصطناعي في ذروته، ما يدفع الطلب العالمي على منتجات الحوسبة من إنفيديا»، مشيراً إلى زيادة تبني الشركات والبلدان لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وارتفاع استثمارات الروبوتات الصناعية والبنية التحتية اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي.
وتستخدم كبريات الشركات الرقائق المتطورة ووحدات معالجة الرسوم الخاصة بإنفيديا لبناء مراكز البيانات الخاصة بها، وعلى رأسها مايكروسوفت داعمة شركة أوبن إيه آي، بجانب كل من أمازون وألفابت.
وكانت قد أعلنت عملاقة التكنولوجيا التي تتجاوز قيمتها السوقية ثلاثة تريليونات دولار عن خطط لبيع رقائق الذكاء الاصطناعي بقيمة 12 مليار دولار في الصين هذا العام، متحدية القيود الأميركية على صادرات الرقائق المتقدمة لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
سهم إنفيديا تحت المجهر
كانت الطفرة التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي السبب الرئيسي وراء مكاسب شركة إنفيديا التي سجلت ارتفاعاً بنحو 190 في المئة منذ بداية العام الحالي حتى إغلاق 20 نوفمبر تشرين الثاني 2024، مستفيدة من مبيعات وحدات معالجة الرسوم المخصصة لبرامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لمراكز البيانات ومطوري التطبيقات.
وكشفت النتائج المالية للربع الثالث أن ربحية السهم الواحد تراوحت بين 0.78 و0.81 دولار، مسجلة زيادة بنحو 111 في المئة مقارنة بالعام السابق، وتتجاوز متوسط توقعات الأسواق البالغ 0.73 دولار للسهم الواحد.
ومع ذلك، انخفض سهم الشركة فور صدور البيانات بما يتجاوز أربعة في المئة في تعاملات ما بعد إغلاق السوق الأميركية، بعدما أغلق جلسة الأربعاء متراجعاً بنحو 0.7 في المئة عند 145.89 دولار للسهم، ما يشير إلى استمرار المستثمرين في موجة جني الأرباح التي تلت الارتفاعات القياسية للسهم على مدار الشهرين الماضيين.
وقال كبير استراتيجيي السوق في مجموعة كارسون، رايان ديتريك، في تعليق لوكالة رويترز «لقد اعتاد المستثمرون على التفوق الكبير لهذه الشركة، لكن القيام بذلك أصبح أصعب فأصعب»، مضيفاً «لا يزال هذا تقريراً قوياً للغاية، ولكن الحقيقة هي أنه عندما يكون سعر السهم مرتفعاً إلى هذا الحد، فإنه يجعل الأمور أكثر صعوبة».
وجنت الصناديق التي تمتلك أسهم إنفيديا مكاسب قوية على مدار هذا العام، مسجّلة صعوداً بنحو 16.3 في المئة في المتوسط خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، مقارنة بمتوسط بلغ عائد 5.7 في المئة، بين تلك التي لا تمتلك أسهم لإنفيديا، بحسب بيانات مورنينغ ستار.
توقعات إيجابية.. ولكن
كشفت شركة إنفيديا عن توقعات إيجابية بشأن الربع الأخير من العام المالي الذي ينتهي في يناير كانون الثاني 2025، مرجحة تسجيل إجمالي إيرادات بقيمة 37.5 مليار دولار، بزيادة أو انخفاض بنحو اثنين في المئة.
وفي وقت سابق من هذا العام، توقع جيمس أندرسون، المعروف برهاناته على شركات مثل تسلا وأمازون، وصول قيمة شركة صناعة الرقائق إنفيديا السوقية إلى نحو 50 تريليون دولار خلال عقد من الزمن، مشيراً إلى طفرة الذكاء الاصطناعي والطلب على منتجاتها كأحد أبرز العوامل التي تدعم هذه الاحتمالية.
ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن أزمة سلاسل التوريد وتداعياتها على سوق الرقائق، وقال المحلل بوب أودونيل من شركة تيكناليز ريسيرش في تعليقات لرويترز، «من الواضح أن التذمر بشأن مشكلات سلسلة التوريد المحتملة يسبب بعض المخاوف».
Source link