«أوبن إيه آي» ترد على دعوى ماسك: المنافسة بدلاً من القضاء
طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ اتحادي في كاليفورنيا رفض دعوى الملياردير إيلون ماسك، التي تسعى إلى وقف تحول الشركة المصنعة لبرنامج « تشات جي بي تي» إلى شركة هادفة للربح، يأتي هذا النزاع بعد سلسلة من التطورات التي كشفت عن توتر متصاعد بين ماسك و«أوبن إيه آي»، وهي الشركة التي أسهم ماسك في تأسيسها قبل أن ينفصل عنها.
تفاصيل الدعوى والخلافات
كشفت «أوبن إيه آي» عن رسائل بريد إلكتروني ونصوص تُظهر أن ماسك دعم في البداية تحويل الشركة إلى كيان ربحي، لكنه انسحب لاحقاً بعدما فشل في الحصول على حصة أغلبية تتيح له السيطرة الكاملة عليها.
منذ ذلك الحين، أسس ماسك شركة منافسة تُدعى «إكس إيه آي»، متخصصة أيضاً في الذكاء الاصطناعي.
وفي أغسطس الماضي، رفع ماسك دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي»، ومديرها التنفيذي سام ألتمان، وآخرين، متهماً إياهم بتقديم الأرباح على المصلحة العامة، مدعياً أن هذا النهج ينتهك العقد المبرم بينهم، كما وسّع ماسك الدعوى في وقت لاحق لتشمل شركة مايكروسوفت، التي تُعد أكبر مستثمر في «أوبن إيه آي»، زاعماً أنها تسعى لاحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ردود «أوبن إيه آي» ومايكروسوفت
في ملف المحكمة، نفت «أوبن إيه آي» أي خطط لاحتكار السوق، ووصفت مزاعم ماسك بأنها غير مدعومة، وأكدت الشركة أن على ماسك المنافسة في السوق بدلاً من اللجوء إلى القضاء.
من جانبها، صرحت مايكروسوفت بأنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تتبع كل منهما استراتيجياتها الخاصة، وتتنافسان بقوة مع العديد من الشركات الأخرى، وأشارت إلى أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» أسهمت في تعزيز الابتكار في سوق الذكاء الاصطناعي.
تحول «أوبن إيه آي» إلى الربحية
تأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، لكنها أصبحت وجهاً بارزاً في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات بمليارات الدولارات من مايكروسوفت، وفي أكتوبر الماضي أنهت الشركة جولة تمويل ضخمة بقيمة 6.6 مليار دولار، ما رفع تقييمها المحتمل إلى 157 مليار دولار.
تعمل الشركة حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها لتصبح كياناً ربحياً، مع احتفاظ منظمة «OpenAI» غير الربحية بحصة أقلية. ومن المقرر أن تستمع المحكمة في 14 يناير المقبل إلى المرافعات المتعلقة بطلب ماسك بإصدار أمر قضائي أولي ضد التحول الربحي للشركة.
يُسلط هذا النزاع الضوء على التحديات الأخلاقية والقانونية التي تواجه شركات الذكاء الاصطناعي في سعيها لتحقيق التوازن بين الربحية والمصلحة العامة، ومع استمرار الجدل القانوني تبقى الأنظار موجهة نحو المحكمة والقرار الذي قد يعيد تشكيل ملامح سوق الذكاء الاصطناعي العالمي.
Source link