خليجي

أزمة بيئية كبيرة تهدد الفلبين.. ومصائد الأسماك والسياحة أبرز الخاسرين


أعلن خفر السواحل الفلبيني يوم السبت عن تسرب نفطي قبالة سواحل خليج مانيلا عقب غرق ناقلة تحمل كميات ضخمة من زيت الوقود، ما ينذر بإمكانات حدوث كارثة بيئية.

وقال خفر السواحل الفلبيني إن «غواصين رصدوا تسرباً ضئيلاً للنفط خلال تفقدهم هيكل السفينة»، معقباً أنه لم يتضح بعد ما إذا كان التسرب قد جاء من المحمولة أم من الوقود المشغل للناقلة.

ويأتي التسرب بعد غرق ناقلة كانت تحمل كميات كبيرة من زيت الوقود الصناعي تقدر بنحو 1.4 مليون لتر، وحال تسرب كامل الحمولة إلى البحر فسيكون لهذا تبعات مدمرة على صيد الأسماك والسياحة.

عواقب التسرب على اقتصاد الفلبين

كما يهدد تسرب النفط مواقع الغوص ذات المستوى العالمي بما في ذلك جزيرة فيردي وشعاب آبو وجزيرة كورون ويلحق الضرر بقطاع السفن السياحية في الفلبين، ومن المتوقع أن يكون التأثير على السياحة كبيراً، وقد يعوق التعافي الاقتصادي الطويل الأجل للدولة الجزيرة.

والمنطقة معروفة بشعبها المرجانية وحيوان دوجونج الذي يأتي السياح لمشاهدتها، وحال تحول التسرب إلى تسرب كبير فإنه يهدد الحياة البحرية بالمنطقة كما يهدد جاذبيته السياحية مستقبلاً.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن البنك الدولي في مايو أيار 2023 فإن قطاع الأسماك يسهم بنحو 1.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للفلبين ويوفر نحو 1.6 مليون فرصة عمل.

واستقبلت الفلبين 5.45 مليون سائح في عام 2023 ما حقق عوائد للبلاد قدرها 482.54 مليار بيسو فلبيني ما يعادل 8.25 مليار دولار.

وكانت الفلبين تأمل في استقبال 7.7 مليون سائح دولي خلال عام 2024.

وكان تسرب نفطي قد وقع في فبراير من عام 2023 لسفينة تحمل 800 ألف لتر من الوقود قد كلف الفلبين نحو مليار بيسو فلبيني ما يساوي 17.1 مليون دولار لأعمال التنظيف والاحتواء.

وحال حدوث التسرب في خزانة الناقلة الحالية فينتظر أن تكون كلفة التنظيف أكبر، كما أن تبعاته على مصائد الأسماك والسياحة ستكون أكبر.

وضع التسرب الحالي

من جانبه قال المتحدث باسم خفر السواحل أرماندو باليلو إن التسرب محدود حتى الآن وإن الوقود المستخدم لتشغيل الناقلة هو فقط ما تسرب على ما يبدو، مشدداً «نحن في سباق مع الزمن لتجنب كارثة بيئية».

وتأمل السلطات الفلبينية في أن تتمكن بحلول الغد من شفط النفط من الناقلة الغارقة لتجنب كارثة بيئية جديدة.

ونشرت قوات خفر السواحل الفلبينية حواجز عائمة تحسباً للسيناريو الأسوأ وهو تسرب النفط من الخزان خاصة أن الحادث يقع في منطقة استراتيجية، وأضاف باليلو أن البقعة ليست شديدة اللزوجة وليست سوداء اللون ونأمل أن تظل على هذا النحو حتى نتمكن من البدء في سحبها.

الفلبين وحوادث التسرب النفطي

وقعت إحدى أسوأ حوادث تسرب النفط في الفلبين في شباط فبراير 2023، عندما غرقت ناقلة تحمل 800 ألف لتر من زيت الوقود الصناعي قبالة جزيرة ميندورو في وسط البلاد.

وأدى تسرب وقود الديزل والنفط الثقيل من تلك السفينة إلى تلويث المياه والشواطئ على طول ساحل مقاطعة أورينتال ميندورو، ما خلف نتائج مدمرة على صيد الأسماك والسياحة.

حينها، انتشر النفط على امتداد مئات الكيلومترات في منطقة تعرف بأنها أكثر المناطق البحرية تنوعاً في العالم، ومُنع آلاف الصيادين من النزول إلى الماء، ومُنعت السباحة كذلك.

وفي عام 2006، غرقت ناقلة قبالة جزيرة غيماراس بوسط البلاد وتسربت منها عشرات الآلاف من لترات النفط التي دمرت محمية بحرية ومناطق الصيد وغمرت جزءاً من الساحل بالطين الأسود.


Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى